responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
ملكه، وجاءت الأخبار بوصول التتار الى دقوقاء [1] فصادر الصالح اسماعيل جماعة من أهل دمشق اتهمهم بالميل للملك الكامل وأخذ جميع مالهم وحبس [أولاد] [2] مزهر ببصرى [3] [فأقاما مدة سنين ومات أحدهما في الحبس] [4] مقيدين وأخرج الشيخ علي الحريري [من قلعة عزاز] [5] ومنعه من دخول دمشق.
وفيها حضر فخر الدين ومحيي الدين أخوه الملك الاشرف الى عند الكامل وأخبروه أن أخوهم الصالح اسماعيل تملك دمشق بوصية من الأشرف، فتجهّز السلطان الملك الكامل بعساكره وخرج لأخذ دمشق [6]، فلما قرب إليها قسّم الصالح اسماعيل الأبراج على الأمراء وحصنها وغلقت أبوابها، ووصل عز الدين أيبك من صرخد وجاء الكامل فنزل عند مسجد القدم وقطع المياه عن دمشق، واشتد الحصار [7] وغلت الأسعار، ونصبوا على الأبواب المناجيق وسدّوا الأبواب جميعا إلا باب الفرج وباب النصر وردّ الكامل ماء بردى [8] الى ثورا [9]، وأحرق الصالح [10] العقيبة والطواحين [11]، وزحف الناصر داوود الى باب توما [12] وعلق النقوب فيه، ولم يبق إلا فتح البلد، وقتل الأمير سيف الدين أبو بكر بن جلدك على حصار دمشق، فأرسل الصالح اسماعيل يسأل أخاه [13] الكامل أن يعطيه بعلبك وأعمالها مع

[1] في الأصل: دقوقا، ودقوقاء مدينة بين إربل وبغداد معجم البلدان 2/ 581.
[2] التكملة من مرآة الزمان 8/ 716.
[3] بصرى: من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران مشهورة عند العرب قديما وحديثا، معجم البلدان 1/ 654.
[4] التكملة من مرآة الزمان 8/ 716.
[5] التكملة من المصدر السابق ص 717، وعزاز بليدة فيها قلعة شمالي حلب، معجم البلدان 3/ 667.
[6] عند ابن العميد ما يشبه ذلك، أنظر في:
B .E .O,T .XV .P .143
[7] حول تفاصيل حصار الكامل لدمشق أنظر: مفرج الكروب 5/ 150 - 152، زبدة الحلب 3/ 235، شفاء القلوب ص 318.
[8] في الأصل: بردا وهو أعظم أنهر دمشق فخرجه من قرية يقال لها قنوا من كورة الزبداني على بعد خمسة فراسخ من دمشق، معجم البلدان 1/ 556.
[9] ثورا: أحد متفرعات نهر بردى، المصدر السابق ص 557.
[10] في الأصل الكامل وهو خطأ لأن الذي أمر بحرق العقيبة والطواحين هو الملك الصالح اسماعيل. أنظر خبر ذلك في مرآة الزمان 8/ 717 ومفرج الكروب 5/ 151 والمختصر في أخبار البشر 3/ 160، شفاء القلوب ص 318.
[11] العقيبة والطواحين من أحياء دمشق، أنظر زبدة الحلب 3/ 150. حاشية رقم (1) والسلوك ج 1 ق 1 ص 298.
[12] باب توما أو توماء: أحد أبواب مدينة دمشق، معجم البلدان 1/ 443.
[13] في الأصل: أخيه.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست