responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
بين الزعقة والعريش. وكان المذكور من أعيان العلماء بارعا في علم العربية وتفسير القرآن، وله مصنفات مفيدة ونظم رائق.
وفيها مات الشريف الأديب، أبو الحسن علي بن محمد [بن الرضا] [1] الموسويّ، عرف بابن دفتر خوان، وله مصنفات كثيرة وشعر رائق فمنه [2]: [الطويل]
إذا لمت قلبي قال عيناك أبصرت ... وان لمت عيني قالت الذنب للقلب
فعيني وقلبي قد تشاركن في دمي ... فيا ربّ كن عوني على العين والقلب
وفيها مات الشيخ أبو جعفر [3] ابن الشيخ شهاب الدين أبي عبد الله عمر بن السهروردي الصوفي ببغداد.
وفيها مات الشيخ نجم الدين أبو محمد عبد الله ابن أبي الوفاء البغدادي البادرائي [4] الشافعي ببغداد عند عوده إليها من الديار المصرية، فإنه كان يترسل عن الديوان العزيز الى الشام ومصر.

ثم دخلت سنة ست وخمسين وستمائة
فيها افتتحوا [5] التتار مدينة بغداد ودخلوها غدوة في العشرين من المحرم [6] (107 ب) فبذلوا في أهلها السيف، ولم يرحموا شيخا كبيرا ولا طفلا صغيرا، وأخذ الإمام المستعصم بالله أسيرا وأحضر الى هولاكو، فأنزله في خيمة صغيرة، فاتفق أن الخليفة جالس في خيمته بعد صلاة الظهر وإذا بطائر أبيض قد سقط على الخيمة التي فيها الخليفة، فأقام ساعة ثم حلّق

[1] التكملة من النجوم الزاهرة 7/ 57 وعيون التواريخ 20/ 116 حيث وردت ترجمته فيهما.
[2] في الأصل مقدار سطرين بياض ولقد وجدنا في النجوم الزاهرة 7/ 57 وعيون التواريخ 20/ 117 ما يكمل هذا النقص.
[3] هو الشيخ عماد الدين محمد، راجع ترجمته في الحوادث الجامعة ص 323.
[4] راجع ترجمته في ذيل الروضتين ص 198، طبقات الشافعية الكبرى 5/ 59، دول الإسلام للذهبي 2/ 159 وعيون التواريخ 20/ 115 - 116 وذيل مرآة الزمان 1/ 70 - 71.
[5] كذا في الأصل والصواب افتتح.
[6] يورد ابن العبري أنّ دخول عسكر هولاكو وهولاكو نفسه الى بغداد كان في رابع صفر. انظر تاريخ مختصر الدول ص 271 وفي الحوادث الجامعة ص 327 ما يشبه ذلك، وانظر أيضا جامع التواريخ ج 1 مج 2 ص 290، وحول دخول التتار الى بغداد وما فعلوه من فظائع انظر أيضا البداية والنهاية 13/ 200 - 202 والنجوم الزاهرة 7/ 49 - 50، عقد الجمان 1/ 172 - 176.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست