اسم الکتاب : نوادر الخلفاء = إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس المؤلف : الإتليدي الجزء : 1 صفحة : 303
حسبي فلست أفي ببعض صفاته ... لو أن لي عدد الورى أفواها
كثرت محاسنه فأعجز حصرها ... فغدت وما تلفي لها أشباها
إني اهتديت من الكتاب بآيةٍ ... فعلمت أن علاه ليس يضاهى
ورأيت فضل العالمين محدداً ... وفضائل المختار لا تتناهى
كيف السبيل إلى تقضي مدح من ... قال الإله له وحسبك جاها
إن الذين يبايعونك إنما ... هم من يقال يبايعون الله
هذا الفخار فهل سمعت بمثله ... واها لنشأتها الكريمة واها
صلوا عليه وسلموا فبذلكم ... تهدى النفوس لرشدها وغناها
صلى عليه الله غير مقيدٍ ... وعليه من بركاته أنماها
وعلى الأكابر آله سرج الهدى ... أكرم بعثرته ومن والاها
وكذا السلام عليه ثم عليهم ... وعلى صحابته التي زكاها
أعني الكرام أولي النهى أصحابه ... فئة التقى ومن اهتدى بهداها
والحمد لله الكريم وهذه ... نجزت وظني أنه يرضاها
وهذا آخرها والحمد لله وحده.
ولبعضهم:
لله في ملكه خاتمٌ ... تجري المقادير على نقشه
لا تنبشن الشر تبلى به ... واحذر على نفسك من نبشه
مصارع الدهر لها سطوةٌ ... تنزل السلطان عن عرشه
إذا طغى الكبش بلحم الكلا ... أدرج رأس الكبش في كرشه
إذا بغى المرء على جنسه ... لا بد أن ينكب في فرشه
اسم الکتاب : نوادر الخلفاء = إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس المؤلف : الإتليدي الجزء : 1 صفحة : 303