responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر الخلفاء = إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس المؤلف : الإتليدي    الجزء : 1  صفحة : 302
واختصها بالطيبين لطيبها ... واختارها ودعا إلى سكناها
لا كالمدينة منزلٌ وكفى بها ... شرفاً حلول محمد بفناها
خصت بهجرة خير من وطئ الثرى ... وأجلهم قدراً وأعظم جاها
كل البلاد إذا ذكرن كأحرفٍ ... في اسم المدينة لا خلا معناها
حاشا مسمّى القدس فهي قريبةً ... منها ومكة إنها إياها
لا فرق إلا أن ثم لطيفةً ... مهما بدت يجلو الظلام سناها
جزم الجميع بأن خير الأرض ما ... قد حاز ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بساكنها علت ... كالنفس حين زكت زكا مأواها
وبهذه ظهرت مزية طيبة ... فغدت وكل الفضل في معناها
حتى لقد خصت بهجرة حبه ... الله شرفها به وحباها
ما بين قبر للنبي ومنبر ... حيا الإله رسوله وسقاها
هذي محاسنها فهل من عاشق ... كلف شجيٍّ ناحل بنواها
إني لأرهب من توقع بينها ... فيظل قلبي موجعاً أواها
ولقلما أبصرت حال مودِّعٍ ... إلا رثت نفسي له وشجاها
فلكم أراكم قافلين جماعةً ... في إثر أخرى طالبين سواها
قسماً لقد أكسى فؤادي بينكم ... جزعاً وفجر مقلتي مياها
إن كان يزعجكم طلاب فضيلةٍ ... فالخير أجمعه لدى مثواها
أو خفتمو ضرابها فتأملوا ... بركاتٍ بقعتها فما أزكاها
أف لمن يبغي الكثير لشهوةٍ ... ورفاهة لم يدر ما عقباها
فالعيش ما يكفي وليس هو الذي ... يطغي النفوس إلى خسيس مناها
يا رب أسأل منك فضل قناعة ... بيسيرها وتحصناً بحماها
ورضاك عني دائماً ولزومها ... حتى توافي مهجتي أخراها
فأنا الذي أعطيت نفسي سؤلها ... فقبلت دعواها فيا بشراها
بجوار أو في العالمين بذمة ... وأعز من بالقرب منه يباهى
من جاء بالآيات والنور الذي ... داوى القلوبَ من العمى فشفاها
أولى الأنام بخطة الشرف التي ... تدعى الوسيلة خير من يعطاها
إنسان عين الكون شرف جوده ... يس وأكسير المحامد طاها

اسم الکتاب : نوادر الخلفاء = إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس المؤلف : الإتليدي    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست