اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 113
وكان دخله في اليوم خمسماية دينار عن ما يناله من المهمّات.
وله حكايات مشهورة، منها أنه لما عمل مهمّ بنت تنكز نائب الشام على زوجها بكتمر الساقي طلبه السلطان وأمره أن يعمل له رميسا [1] من الغنم في لون طعام اشتهاه السلطان، فولّى معبسا.
فطلبه السلطان وقال له: «ما لي أراك فيّ تعبس»؟
فقال له: «كيف لا أعبس وقد أحرمتني الساعة عشرين ألف درهم».
فقال له: «وكيف ذاك»؟
فقال: «إن الذي سرقه من المهمّ وما حصل لي فيه من الروس [2] والأكارع والأسقاط كنت أردت أن أتولّى بيعه فأعقتني عنه بما ألزمتنيه من الطبخ».
فضحك السلطان وقال: «رح ضمان ذلك عليّ».
ثم طلب السلطان والي مصر والقاهرة وألزمهما بطلب الزفورية، وألزمهم بتلك الأسقاط، فكان جملة ما حصّل من ثمنها ثلاثة وعشرين ألف درهم. وهذا من النوادر الغريبة [3].
[نظر الجيش بدمشق]
وفيه صرف التقيّ بن مراجل [4] من نظر جيش دمشق، ووليه الشهاب [ابن] سكّرة [5].
[خطوبة السلطان]
وفيه خطب السلطان ابنة بكتمر الساقي، فأجابت أمّها بأنّ أختها تحته، ولا يجمع بين الأختين، وعلى تقدير [6] طلاقها، فإنه شغف باتفاق السوداء حظّية أخيه الصالح، وهي لا تصبر على ذلك. وأيضا فإنّ المخطوبة ضعيفة الحال لما [7] توالى عليها من [1] الرميس: الواحد من صغار الغنم. حسب تعريف «دوزي»
Dozy : Supp . - Dict . - Ar . .
وأهل العراق يستعملون هذا اللفظ حتى العصر الحاضر بصيغة الصفة للدلالة على خروف مشويّ بأكمله، ويكون الشوي بطريقة وضع الخروف في وعاء نحاسيّ محكم، ويدفن الوعاء في النار. (السلوك 686 - الحاشية رقم 1). [2] هكذا. [3] السلوك ج 2 ق 3/ 686. [4] في الأصل: «مراحل» بالحاء المهملة. والتصحيح من مصادر ترجمته: الدرر الكامنة 2/ 159، السلوك ج 2 ق 3/ 683، النجوم الزاهرة 10/ 127. [5] في الأصل: «الشهاب سكر» وفي السلوك ج 2 ق 3/ 683 «بهاء الدين أبو بكر بن شكر»، وفي 691 «ابن سكرة»، والصحيح «بهاء الدين»، ذيل العبر 249، وتاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 449. [6] في الأصل: «تقدر». [7] في الأصل: «ما».
اسم الکتاب : نيل الأمل في ذيل الدول المؤلف : المَلَطي، زين الدين الجزء : 1 صفحة : 113