اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 898
ولذلك فإن شيوع اللغة العربية نسبياً في المجتمعات الأوروبية وكثرة الإقبال على تعلمها جعل أحد رجال الدين النصارى في مجتمع فينا 710هـ - 1311م يدعو إلى إنشاء ست مدارس لتعليم اللغات الشرقية في أوروبا [1] ولهذا الانتشار للغة العربية في أوروبا - كان للجهود الدعوية المختلفة التي بذلها المسلمون في هذه الفترة تجاه النصارى دور في ذلك - تسللت مئات الكلمات العربية إلى اللغة الأوروبية خاصة اللغتين الإنجليزية والإسبانية [2].
6 - فقدان الثقة بالبابا ورجال الدين: كانت الكنيسة مهيمنة على الحياة العامة في أوروبا محاربة لكل ما يهدد هذه الهيمنة من الملوك أو المفكرين، فالبابا وهو رأس الكنيسة - أصبحت بيده السلطة الدينية وحتى السياسة في هذه الفترة مما جعل المعاصرين يعتبرونه ملك الملوك وأمير الأمراء [3]، لنفوذه القوي على ملوك أوروبا في تلك الفترة، فكان من حق البابا أن يفرض الضرائب على رعايا الملوك وأن يحولها إلى روما وكانت صكوك الغفران وصكوك الحرمان أداة للضغط بيده في مواجهة معارضيه [4]. [1] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 780). [2] أوروبا العصور الوسطى (2/ 216). [3] قصة الحضارة (4/ 66). [4] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 782).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 898