responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 878
أما اعتناق الإسلام من قبل عامة النصارى فإنه لا إشكال أن العراق وبلاد الشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس وغيرها من البلاد كانت الديانة الغالبة فيها قبل ظهور الإسلام هي النصرانية، ومع انتشار الإسلام دخل الناس فيه من أهل هذه البلاد أفواجاً حتى أصبح الإسلام دين الغالبية، وأصحاب الديانات الأخرى أقلية بالنسبة إليه [1] وفي عصر الحروب الصليبية كانت هناك تحولات كبيرة من هذه الأقلية النسبية خاصة من النصارى إلى الإسلام حيث يدل على ذلك، الإشارات المتناشرة في المصادر والمراجع المختلفة، فمن ذلك مثلاً قول سبط ابن الجوزي: .. سمعت جدي على المنبر يقول: بأصبعي هاتين كتب ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون [2] ألفاً. وأسلم على يدي نحو مائتين من أهل الكتاب [3] وفي عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله - ولحسن معاملته لأقباط مصر تحول أعداد كبيرة منهم إلى الإسلام كما ذلك ذكر أحد مؤرخيهم [4] وقد قال توماس آرنولد عن كثرة اعتناق القبط للدين الإسلامي: ولكثرة عدد القبط الذين كانوا يعتنقون الإسلام من حين إلى حين أخذ أتباع النبيّ يعتبرونهم أشد ميلاً لقبول الدين الإسلامي من أية طائفة أخرى [5]، وبين أنه حتى القرن التاسع عشر الميلادي لم تخل سنة من السنوات لم يتحول فيها القبط إلى الإسلام (6)

[1] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 746).
[2] سير أعلام النبلاء (21/ 270).
[3] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 746).
[4] الدعوة إلى الإسلام ص 130 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 746).
[5] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 747).
(6) المصدر نفسه (2/ 747) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 878
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست