اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 877
وأما اعتناق رجال الدين النصارى للإسلام فإن هناك إشارات تدل على كثرتهم في هذه الفترة، فمن ذلك مثلاً: إسلام الراهب عبد الله الأرمني على يد الشيخ عبد الله اليونيني المتوفي سنة 617هـ وكان زاهداً ورعاً فيه تصوف [1]، حيث أسلم أيضاً على يد عبد الله الأرمني راهب آخر كان معتزلاً في صومعة له [2] وإسلام أحد علماء النصارى على يد الشيخ مختار بن محمود الزاهدي في خوازم [3]، وإسلام عبد الواحد الصوفي ت 639هـ والذي كان قسا في كنيسة مريم بدمشق نحواً من سبعين سنة [4] وكذلك إسلام دانيال أسقف خابور في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي [5] وقد أشار توماس أرنولد نقلاً عن بعض المصادر اللاتينية إلى خلو كثير من الأسقفيات القبطية في بداية القرن الثالث عشر الميلادي في مصر من الأساقفة فمثلاً: في دير القديس مكاريوس وحده لم يبق غير أربعة من القسس بعد أن كان عددهم تجاوز الثمانين في عهد البطريق السابق [6]، بل إن بعض رجال الدين الصليبيين المبشرين الفرنسيسكان الذي أرسل إلى إفريقية لهذه المهمة فعاد مسلماً [7] وقد ذكر توماس آرنولد نقلاً عن بعض المصادر الغربية كثرة اعتناق القساوسة الصليبيين الإسلام في هذه الفترة ([8])، [1] المصدر نفسه (13/ 152 - 153) دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [2] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [3] البداية والنهاية (13/ 169) دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [4] الدعوة إلى الإسلام ص 107 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [5] الدعوة إلى الإسلام ص 107 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [6] الدعوة إلى الإسلام ص 629 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 745). [7] الأوضاع الحضارية في بلاد الشام عصر الحروب الصليبية ص 233. [8] الدعوة إلى الإسلام ص 112 دعوة المسلمين للنصارى (2/ 746) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 877