responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 859
وقد علق القرطبي على ذلك بتوجيه الخطاب إلى صاحب تثليث الوحدانية وحثه على التفكير في إنصاف وتثبت، وقبول هذه البشائر الظاهرة بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم [1]، ومن بشائر الأنجيل أيضاً بنبوةّ محمد صلى الله عليه وسلم والتي أوردها القرطبي قول المسيح: إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وسأرغب إلى الأب في أن يبعث إليكم البر قليط ليكون معكم إلى الأبد [2]، حيث بين القرطبي معنى البرقليط وهو لفظة رومية معناها بالعربية محمد [3]، وأورد الجعفري أربعاً وثمانين بشارة في التوراة والإنجيل بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم مبيناً وجه الاستدلال بكل منها وحاثاً النصارى على التصديق بها، ثم قال في نهايتها: .. فهذه أربع وثمانون بشارة عن الأنبياء وأتباع الأنبياء وقد تضمنها كتب الله المنزلة من لدن إبراهيم الخليل إلى أتباع المسيح منوهة باسم محمد صلى الله عليه وسلم صريحاً واسم أرضه التي يخرج منها وبلده التي نشأ بها [4]. ثم قال: وإنما نقلت قليلاً من كثير ويسراً من خطير، ولو استوعبت ما في كتب الله من الإشادة بذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم وذكر أمته لأطلت وخرجت إلى حد الإسهاب [5]. وهكذا كان لمجموع هذه الأساليب العقلية استخداما واسعاً مع هؤلاء النصارى الذين لا يؤمنون بالقرآن ولا ينفع معهم الأمر والنهي والترغيب والترهيب وظهر عمق أثرها عليهم [6].

[1] الكتاب المقدس، إنجيل يوحنا، الإصحاح (14/ 15 - 18).
[2] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 268.
[3] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (2/ 722).
[4] المصدر نفسه (2/ 722).
[5] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 520).
[6] المصدر نفسه (2/ 521).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 859
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست