responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 810
أ- إن الدين الإسلامي دين التوحيد، والنصرانية أساسها الشرك والكفر بالله، وتوحيد الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عن الشرك والمثل والصاحبة والولد من مسلمات الدين الإسلامي الذي بعث النبّي صلى الله عليه وسلم لتقريره والدعوة إليه، وهو عقيدة المسلمين الراسخة التي لا يتطرق إليها الشك، قال تعالى: "قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يوُلد * ولم يكن له كُفُواً أحد" (سورة الإخلاص، الآيات [1] - 4) لذلك انطلق العلماء المسلمون في ردودهم ودعوتهم ونقاشاتهم مع النصارى في هذه الفترة من مبدأ مسلم به لديهم، وهو أن الإسلام دين التوحيد والنصرانية - المحرفة - دين الكفر والشرك مع الله ففي مستهل كل كتاب أورد أو نقاش للعلماء المسلمين في هذه الفترة مع النصارى تكون بدايته تقرير توحيد الله جلّ وعلا وتنزيهه عن شرك النصارى فيه ومن ذلك قول الجعفري في بداية كتاب التخجيل: الحمد لله الذي لا يتكثر بالأعداد، الماجد الذي لا تضارعه الأشكال والأنداد، المقدس عن الشريك والصاحبة والأولاد المنزه عن الذات والصفات عما يقول أهل الإلحاد [1] وفي مستهل رد أبي عبيدة الخزرجي على رسالة أحد القساوسة قال: بسم الله الرحمن الرحيم إله فرد صمد لم يولد ولم يكن له كفواً أحد سلام على المهتدين والحمد لله رب العالمين ... فضلنا على جميع الأجناس ... نوحد الله بموجبات توحيد ونمجده سبحانه حق تمجيده [2].

ب- بيان تأكيد الإسلام على لزوم التوحيد ونبذ الشرك:

[1] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 87).
[2] مقامع الصلبان ومراتع أهل الإيمان ص 12.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 810
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست