responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 807
فيه، واشتد القرطبي في رده على القسيس النصراني في تشبيه نكاح المرأة من الزوج الثاني بالزنا بوصفه بالكذب والافتراء والجهل وذلك بقوله: وأعلم يا هذا المفتري الكذاب، والمشنع المرتاب، أن العقلاء لا يرضون بما فعلت، ولا يأتون بمثل ما أتيت به وذلك أنك جهلت شرعنا وكذبت عليه، وعميت عليك مقاصده فنسبت الزور والفحش إليه [1]. ثم وضح القرطبي بعد ذلك الفرق بين الزنا والنكاح وأن نكاحها من الزوج الثاني صحيح وفق شريعة صحيحة، وأنه نكاح اكتملت شروطه وأركانه وانتفت موانعه، وتشبيه هذا القسيس له بالزنا من العناد والتمويه والتزوير الذي قصد به استزلال العامة وتنفيرهم من دين الإسلام، وإلا لم يقل أحد من المسلمين بإجبار الزوج الثاني على طلاقها حتى يرجع إليها الأول، بل إنه يملك منها ما يملكه الأول، فإن شاء طلقها وإن شاء أمسكها وإن كان زواجه منها لأجل أن يحللها للزوج الأول كان نكاحاً فاسداً [2] وفي تفصيل ابن قدامة لشروط عودتها إلى زوجها الأول أكد فساد النكاح من الزوج الثاني إذا كان القصد منه تحليلها للزوج الأول [3].

[1] المصدر نفسه (1/ 345).
[2] المصدر نفسه (1/ 345).
[3] المغني (10/ 551).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 807
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست