responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 80
5 - العلاقات الأيوبية الزنكية في عهد العادل:
دخلت العلاقات الأيوبية - الزنكية مرحلة جديدة عقب وفاة صلاح الدين في عام 589هـ/1193م) استغل خلالها حكام الموصل الصراع الداخلي بين ورثته لاستعادة نفوذهم المسلوب، وقضت مصلحتهم التحالف مع طرف ضد الطرف الآخر أثار تقسيم المملكة الأيوبية، مطامع عز الدين مسعود الأول، فاستغل الفرصة، وراسل أمراء الأطراف، وحكام المدن للتنسيق معهم، فلم يستجب له منهم سوى أخيه عماد الدين زنكي الثاني صاحب سنجار [1] ويبدو أن هؤلاء الأمراء لاسيما مظفر الدين كوكبوري صاحب إربل، وسنجر شاه صاحب جزيرة ابن عمر، خشوا من طموحاته، ووجدوا أنه ليس من مِصلحتهم أن يستعيد نفوذه وقوته، والأفضل أن يظل ضعيفاً حتى يستمر الوضع كما هو، فلا يطمع بما في أيديهم من البلاد التي كانت تابعة للنفوذ الزنكي من قِبل [2] ورأي عز الدين مسعود الأول أن يجتمع مع أخيه، لوضع خطة مشتركة تهدف إلى استعادة ما كان صلاح الدين قد اقتطعه من دولة الموصل لاسيما حران والرها، وكان بيد العادل، فخرج إلى نصيبين واجتمع بأخيه فيها [3]، لكن المرض سرعان ماداهم عز الدين وأجبره على العودة نحو الموصل، تاركاً جيشه مع أخيه عماد الدين لإكمال المهمَّة التي خرجا من أجلها وهي احتلال الجزيرة، لكنّ عماد الدين قرر الصلح مع الملك العادل رُبَّما لأنه كان مسالماً في طبعه، ليَّن العريكة، يؤثر السلامة أو لأن مرض أخيه جعله يفكر في مشاكل البيت الزنكي، ورأى أن عودته نحو سنجار غدت ضرورية، ومهما كان الأمر فقد قّرر الصلح [4].

[1] مفرج الكروب (3/ 16 - 17) تاريخ الأيوبيين، طقوس ص 243.
[2] دولة الأتابكة في الموصل، رشيد الجميلي ص 170 - 170.
[3] الكامل في التاريخ نقلاً عن تاريخ الأيوبيين ص 243.
[4] العلاقات الدولية (1/ 273).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست