responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 779
وأشار الجعفري إلى ترك النصارى أكل اللحم في صيامهم وتحريمه وذلك مما أحدثوه بالرأي بعد المسيح [1].

5 - تشريع النصارى في الزواج: ترغب الأناجيل عموماً بالعزوبة وتدعو إلى الزهد وترك الزواج إلا من خاف على نفسه الزنا فله الزواج بواحدة فقط، يقول بولس: ... إذا من زُوج فحسناً يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن [2]. وقال: فحسن للرجل ألا يمس امرأة [3] وقال: .. ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرمل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا، ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا [4] وأما القسيس والرهبان فمحرم عليهم الزواج اقتداءً بالمسيح بزعمهم [5]، وقد ناقش بعض العلماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية مسألة الزواج عند النصارى ومنهم الجعفري والقرافي وكان ذلك على النحو التالي:
أ- بيان ضلالهم في ذلك وأن الأمر بترك الزواج مما لا يصح نسبته إلى المسيح.
ب- إن ما تمسك به النصارى من نصوص في الإنجيل ظاهرها الترغيب بترك الزواج من أجل الله كقول المسيح عليه السلام: ... من ترك زوجة من أجلي، فإنه يعطى للواحد مائة ضعف ويرث الحياة الدائمة [6]. ولا يجوز إجراؤه على ظاهره، إذ المقصود من ذلك - إن صح - ترك الزوجة إذا طلبت فراقه لعجزه أو لأي سبب آخر [7]. ثم إن في الإنجيل أيضاً نصوصاً تعارض ذلك منها قول المسيح: إن الذي زوجه الله لا يقدر أحد على تفريقه [8] وقوله: من طلق زوجته باطلاً فقد عرضها للزنا [9].

[1] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 302).
[2] الكتاب المقدس، رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنتوس الإصحاح (7/ 38).
[3] المصدر نفسه (7/ 1).
[4] المصدر نفسه (7/ 8 - 9).
[5] قصة الحضارة، ول ديوانت ترجمة محمد بدران (4/ 383).
[6] الأجوبة الفاخرة ص 132 الإصحاح (19/ 29) إنجيل متى.
[7] الأجوبة الفاخرة ص 132.
[8] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 303).
[9] المصدر نفسه (1/ 304).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 779
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست