اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 772
[1] - المعمودية: المعمودية أو التعميد شعيرة من شعائر النصرانية لا يقبل إيمان نصراني إلا بها وهو عند النصارى يعني الغطس بالماء باسم الأب والابن وروح القدس إشارة إلى التطهير من أدران الخطيئة بدم المسيح [1]. وقد حل التعميد عند النصارى محل الختان في اليهودية [2]، ومستندهم فيه قول المسيح عليه السلام: فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن وروح القدس [3]، وإن يوحنا عمد المسيح في وادي الأردن فخرج منه روح القدس كالحمامة على الماء [4]. ومن علماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية الذين ناقشوا المعمودية لدى النصارى القرطبي، حيث وضح صفتها عند نصارى الأندلس بقوله: إن الذي يريد أن يدخل في دينهم، أو التائب منهم تتقدم الأقسة منه فيمنعونه من اللحم والخمر أياماً ثم يعلمونه اعتقادهم وإيمانهم، فإذا تعلم ذلك اجتمع له القسيسون فتكلم بعقيدة إيمانهم أمامهم، ثم يغطسونه في ماء يغمره، وقد اختلفوا هل يغطسونه مرة واحدة أو مرتين أو ثلاثاً؟ فإذا خرج من ذلك الماء دعا له الأسقف بالبركة ووضع يده على رأسه [5]، ثم بين القرطبي بعد ذلك أنه ربما اختلفت صفتها، لكنها عندهم عبادة مؤكدة ومن يقبلها عندهم فهو كافر [6]. ثم أبطل القرطبي هذه المعمودية التي ابتدعوها على النحو التالي:
- أنه لم يرد ذكرها في التوراة ولم يشرعها الله لنبيه موسى عليه السلام. [1] حقائق أساسية في الإيمان المسيحي ص 240. [2] دعوة المسلمين للنصّارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 292). [3] الكتاب المقدس، إنجيل متى الإصحاح (28/ 19). [4] دعوة المسلمين للنصّارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 292). [5] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 403. [6] المصدر نفسه ص 403.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 772