responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 770
- إن قالوا بعدم توبته كذبتهم، وكلا اللازمين ببطلان عقيدة الفداء من الخطيئة [1].

رابعاً: مناقشة شعائر النصارى وطقوسهم: تعد النصرانية فقيرة في تشريعاتها وأحكامها والعناية الكبرى فيها بالروحانيات التي أهملها اليهود حينما أفرطوا في ماديات الحياة، وهذا ما يؤكد أنها تكملة لأديان بني إسرائيل [2]، وقد عبر أحد العلماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية عن ذلك بقوله: ليس للنصارى شيء من الأحكام والفرائض والسنن المحتاج إليها في المعاملات والمناكحات والأناجيل التي بأيديهم ليس فيها سوى مواعظ ووصايا قد خلطت بكفر بواح .. وأي شيء استحسنوه بعقولهم شرعوه وحكموا به [3]. وقد كان النصارى الأوائل يوجبون على أنفسهم ما أوجبته التوراة والإنجيل، ويحرمون على أنفسهم ما حرمته، ولا يستثنون من ذلك إلا ما صرح المسيح نفسه بنسخه أو تعديله، واستمروا على ذلك حتى رفع المسيح حيث أخذ بعد ذلك دعاة النصرانية يغيرون ويبدلون في التشريع حسب أهوائهم وكان حجتهم في ذلك جذب أكبر عدد ممكن من الأمميين إلى الدخول في النصرانية [4]، ولذلك فغالب الشعائر والطقوس النصرانية اليوم من وضع بولس، ولا ينكر دور المجامع في الإلغاء أو الإضافة فيها، ثم لما أثبتت العصمة للبابا صار له الحق في إصدار القرارات والأحكام، ما تسرب للنصرانية من طقوس وعبادات وثنية انتقلت إليها من المناطق والشعوب التي امتدت إليها النصرانية في عهودها الأولى (5)

[1] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 369).
[2] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (1/ 289).
[3] المصدر نفسه (1/ 290).
[4] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (1/ 341 - 344).
(5) موقف ابن تيمية من النصرانية (2/ 764) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 770
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست