responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 548
ومن أراد المعرفة المفصلة عن حياة الشيخ أبي الحسن الشاذلي، فليراجع الكتاب للدكتور عبد الوهاب فرحات والذي سمّاه "سيدي أبو الحسن الشاذلي حياته ومدرسته في التصوف" وقد انتصر الدكتور عبد الوهاب إلى أن الشاذلي من أعلام مدرسة التصوف السني وقد نقل لنا من أقوال الشاذلي الشيء الكثير في هذا المعنى، ولابد من التفريق بين المؤسسة والأتباع الذين غلوا فيه بعد وفاته ومما نقله الدكتور عبد الوهاب في هذا المعنى قول الشيخ الشاذلي - رحمه الله -: إذا ثقل الذكر على لسانك وكثر اللغو من مقالك، وانبسطت الجوارح في شهواتك وانسد باب الفكرة في مصالحك، فأعلم أن ذلك من عظيم أوزارك أو لكمون إرادة النفاق في قلبك، وليس لك إلا طريق التوبة والإصلاح والاعتصام بالله، والإخلاص في دين الله ألم تسمع قوله تعالى: إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين" (النساء، آية: 146) ولم يقل من المؤمنين فتأمل هذا القول، إن كنت فقيهاً والسلام [1] وكان يقول: إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك أن الله تعالى قد ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها في جانب الكشف ولا الإلهام [2]: وممن مدح الشيخ الشاذلي، سلطان العلماء الفقيه الكبير العز بن عبد السلام فقد قال عندما سمعه يتحدث في مجلسه عن الأسرار العجيبة والعلوم الجليلة،: اسمعوا هذا الكلام الغريب القريب العهد من الله ([3]

[1] المصدر نفسه ص 87.
[2] المصدر نفسه ص 87.
[3] المصدر نفسه ص 88 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست