responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 547
- كان الشيخ الشاذلي يدعو اتباعه بالتمسك بالكتاب والسنة، ومجانبة البدع المحدثة في الدين وكان يلزم أتباعه بالصلوات الخمس في المساجد وفي هذا يقول: إذا لم يواظب الفقير على الصلوات الخمس في الجماعة، فلا تعبأن [1]. ويقول أيضاً: كل علم تسبق إليك فيه الخواطر، وتميل إليه النفس وتلذ به الطبيعة، فارم به وخذ بالكتاب والسنة [2]. والشيخ الشاذلي رحمه الله عارضه مجموعة من العلماء منهم ابن تيمية - رحمه الله - الذي انتقده في بعض أحزابه زاعماً بأن أقواله تفضي إلى تعطيل الأمر والنهي [3]، ونحب أن نشير إلى أن ابن تيمية لم يحمل على الشيخ حملته على ابن عربي وابن سبعين والقونوى وعفيف الدين التلمساني، والجربي، كما أنه لم يتهمه صراحة بأنه يقول بسقوط التكليف ولكنه قال: بأن لوازم أقواله تقضي إلى ذلك [4]، وغير خاف لدى الفقهاء بأن لازم المذهب ليس مذهباً لصاحبه [5]، وثمة ناقد آخر للشيخ الشاذلي هو المؤرخ الكبير شمس الدين الذهبي الذي يقول عنه: وله عبارات في التصوف مشكلة توهم، ويتكلف له في الاعتذار عنها [6]، ومنهم أيضاً المؤرخ "ابن الوردي" الذي قال عنه له عبارات في التصوف مشكلة رد عليها ابن تيمية [7].

[1] المصدر نفسه ص 276.
[2] المصدر نفسه ص 276.
[3] الفتاوى (8/ 232).
[4] المصدر نفسه (8/ 232).
[5] سيدي أبو الحسن الشاذلي ص 85.
[6] العبر في أخبار من غبر (5/ 232، 233).
[7] سيدي أبو الحسن الشاذلي ص 86.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست