اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 527
[1] - مراسلة لويس التاسع للسلطان الصالح أيوب: قبل سيطرة القوات الصليبية على دمياط أرسل الملك لويس رسائل تهديد إلى الصالح نجم الدين أيوب يتضح من خلالها الثقة البالغة التي عبر عنها بمطالب طلبها من الطرف الأيوبي كدعوة الاستسلام وإرجاع الأراضي المقدسة للصليبيين، بل واعتبار الصالح أيوب أحد نواب لويس التاسع، وقد أوردت المصادر الإسلامية بعض نصوص هذه الرسائل، ومنها النص الذي ذكره صاحب كتاب كنز الدرر، وهو كالتالي: أما بعد فإنه لم يخف عنك أني أمين الأمة العيسوية، كما أني أقول إنك أمين الأمة المحمدية، وإنه غير خاف عنك أن أهل جزائر الأندلس يحملون إلينا الأموال والهدايا، ونحن نسوقهم سوق البقر ونقتل منهم الرجل ونرمل النساء ونستأسر البنات والصبيان، ونخلي منهم الديار، وقد أبديت لك ما فيه الكفاية، وبذلك لك النصح إلى النهاية، فلو حلفت لي بكل الإيمان ودخلت على القسوس والرهبان وحملت قدامي الشمع طاعة للصلبان، ماردني ذلك عن الوصول إليك، وقتلك في أعز البقاع عليك، فإن كانت البلاد لي، فيا هدية حصلت في يدي وإن كانت البلاد لك والغلبة عليّ، فيدك العليا ممتدة إلى، وقد عرفتك وحذرتك من عساكر قد حضرت في طاعتي، تملأ السهل والجبل، وعددهم كعدد الحصى، وهم مرسلون إليك بإسياف القضاء [1]. [1] السلوك لمعرفة دول الملوك (1/ 438).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 527