اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 526
فقال السلطان: لا بل اشنقوه قبل أبيه، فشنق الابن، ثم شنق الأب من بعده بعد أن استفت السلطان الفقهاء فأفتوا بقتلهم، وتغير السلطان على الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ، وقال: أما قدرتم تقفون ساعة بين يدي الفرنج؟ وما قتل منكم إلا هذا الضيف الشيخ نجم الدين وكان الوقت لا يسع إلا الصبر والتغاضي وقامت الشناعة من كل أحد على الأمير فخر الدين، فخاف كثير من الأمراء وغيرهم سطوة السلطان، وهموا بقتله، فأشار عليهم فخر الدين بالصبر حتى يتبين أمر السلطان: فإنه على خُطَّة وإن مات كانت الراحة منه وإلا فهو بين أيديكم [1] ويجدر الإشارة أهمية اختيار الشخص القادر على قيادة المقاومة بدمياط ويفترض في الملك الصالح أيوب أن يدقق في اختيار الرجل المناسب لإمتصاص الصدمات الأولى من الصليبيين وبذلك يتحمل الملك الصالح أيوب المسؤولية في هذه الجبهة المشتعلة مع الصليبيين. [1] المصدر نفسه (1/ 439).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 526