اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 524
رابعاً: احتلال دمياط: أبحرت سفن لويس التاسع مغادرة الموانئ القبرصية "لمياسول" في 13 مايو 1249م ووصلت إلى قبالة دمياط في يوم [4] حزيران 1249م، وبدأت أولى جهود الصليبيين موجهة إلى مدينة دمياط للسيطرة عليها ورغم ما قام به الأيوبيون من تحصين سابق للمدينة إلا أن دمياط سقطت بيد الصليبيين في اليوم السادس من حزيران 1249م من عام 647هـ وقد كانت سهولة سيطرة الصليبيين عليها مثار استغراب عند الصليبيين والمسلمين، وقد عبر المؤرخون المسلمون والصليبيون [1] عن ذلك، فالمقريزي يقول أصبح الفرنج يوم الأحد لسبع بقين من صفر سائرين إلى مدينة دمياط، فعندما رأوا أبوابها مفتحة، ولا أحد يحميها خشوا أن تكون مكيدة، فتمهلوا حتى ظهر أن الناس قد فروا وتركوها، فدخلوا المدينة بغير كلفة ولا مؤنة حصار [2]، وقد ألقت المصادر باللائمة على أحد القادة العسكريين في الطرف الإسلامي في سبب سقوط دمياط وهذا القائد هو الأمير فخر الدين بن الشيخ، إضافة إلى أن بعض أفراد القبائل العربية والتي عهد إليها الصالح أيوب بالدفاع عن المدينة وهم بني كنانة قد تركوها وانسحب هؤلاء جميعاً إلى حيث يوجد معسكر الملك الصالح أيوب في منطقة أشموم طناح [3]. كما هرب بعض عرب كنانة الذين عهد إليهم الملك الصالح أيوب بالدفاع عن المدينة: وتركوا أبواب المدينة منفتحة، وفاتهم عند فرارهم أن يقطعوا الجسر الذي يربطها بالضفة الغربية للنيل وأصبحت دمياط بذلك مدينة مفتوحة، فدخلتها القوات الصليبية في 23صفر/6حزيران وتملكتها بغير قتال (4) [1] دراسات في تاريخ الأيوبيين والمماليك ص 214. [2] السلوك (1/ 335 - 336). [3] ماهية الحروب الصليبية ص 157. [4] الوعي بالتاريخ وصناعة التاريخ ص 70 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 524