اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 523
وحين قرر لويس التاسع التحرك من قبرص إلى هدفه وهو مصر صادفته صعوبات أخرى ومنها أن الأسطول الذي كان يستعد للإبحار به قد تعرض إلى عاصفة دمرت الكثير من سفنه، وهذا دعاه إلى توجيه نداء إلى الصليبيين في عكا لتزويده بسفن لنقل جنوده إلى ميدان المعركة إلا أن ظروف الصراع والاقتتال بين مجموعات الجنوية والبنادقة في عكا حال دون تقديمهم أية مساعدة في هذا المجال وزاد من تعقيد الأمور أن خطته لغزو الأراضي المصرية أصبحت معلومة لدى الطرف الأيوبي مما جعل الصالح أيوب يتحرك من بلاد الشام إلى مصر، وقد سبق أن أشرنا إلى أن تحركات الحملة الصليبية السابعة أصبحت معروفة للطرف الأيوبي من خلال رسائل فريدريك الثاني، وجواسيس الصالح أيوب في قبرص [1]، هذه الظروف المحيطة بالحملة جعلت أحد المؤرخين الأوروبيين يقول أن هذه الأحداث وكأنها إشارة من الرب للويس التاسع تقول له: عليك العودة إلى فرنسا فالحملة التي تقود فاشلة وحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه. [1] المصدر نفسه ص 213.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 523