responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 522
6 - من الأحداث الهامة والمرتبطة بالحملة الصليبية السابعة أثناء وجود قائدها وقواتها في قبرص الاتصالات التي جرت مع المغول، وفقاً لرواية مؤرخ الحملة الصليبية السابعة جوانفيل، فإن حاكم المغول قد أرسل رسولين من قبله وصلاً إلى قبرص وكان من جملة ما ورد في الرسائل التي يحملانها: أن ملك التتار يبدي استعداده لمعاونة لويس التاسع في التحرك لغزو الأرض المقدسة بهدف تخليص القبر المقدس من أيدي المسلمين [1]، ويهمنا أن نشير إلى أن المبعوثين من قِبل المغول هما شخصيتان من المسيحيين النساطرة، أحدهم يسمى داوود والثاني مارك وقد استقبل بحفاوة من قِبل الصليبيين ومكثا في قبرص من ديسمبر 1248 - يناير 1249م حيث غادر ومعهما وفد من قبِل لويس لمقابلة القائد العسكري المغولي الجيغداي والذي بدوره سيؤمن وصول الوفد المبعوث من قِبل لويس التاسع إلى الحاكم المغولي في قراقوم [2] وعلى أية حال فإن هذه الاتصالات لم تثمر عن أي مساعدة فعلية، للطرف الصليبي في غزوه لمصر وبلاد الشام، وأحد أسباب فشل محاولات التحالف المغولية الصليبية يعود إلى النظرة المغولية المتعالية حيال القوى المختلفة، حيث كان المغول يرون ضرورة تبعية جميع القوى لهم، ولم يقبلوا مبدأ الندية أو التماثل في التعامل، وفيما يتعلق بهذه المحاولة فتشير المصادر إلى أن ردود المغول على لويس التاسع جعلته يندم على إرساله الرسل والهدايا للمغول، إضافة إلى أن رد المغول على لويس التاسع جاء متأخراً حيث وصلته ردودهم في قيسارية فلسطين سنة 1251م أي بعد انتهاء الحملة الصليبية السابعة وفشلها ([3]

[1] المصدر نفسه ص 212.
[2] دراسات في تاريخ الأيوبيين والمماليك ص 212.
[3] المصدر نفسه ص 213 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست