اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 520
[2] - المصاعب التي رافقت الحملة منذ إبحارها من شواطئ فرنسا وحتى وصولها قبرص، ومنها الأمراض التي ألمت بالجيش الفرنسي، والخوف والضجر الذي رافق مسيرة الحملة، وقد عبر عن ذلك مؤرخ الصليبية السابعة جوانفيل بقوله: لم نعد نرى الأرض، ما نراه هو الماء والسماء وفي كل يوم تأخذنا الريح بعيداً عن الأرض التي ولدنا فيها ولاحقت الأمراض الجيش الفرنسي أثناء وجوده في قبرص ويشير أحد المؤرخين، الأوروبيين إلى ذلك بقوله إن 240 من السادة وكبار القوم قد تعرضوا للموت بسبب المرض [1].
3 - الاختلاف بين قائد الحملة والأمراء حول تاريخ التحرك إلى مصر وقد كانت الآراء ما بين الدعوة إلى التحرك السريع لهدفهم وهو مصر، ورأي آخر يدعو إلى التريث والبقاء في قبرص لفترة يتم خلالها استكمال الاستعدادات والراحة للجيش الصليبي، واستقر الرأي على تأخير موعد تحرك الجيش إلى فصل الربيع، وبذا تكون الحملة قد أمضت في قبرص من سبتمبر 1248 - مايو 1249م حصلت خلالها القوات الصليبية على بعض المساعدات من القبارصة [2].
4 - ما وصل إلى لويس من أخبار عن صراعات بين القوى المسيحية في الشرق وبخاصة الصراع الذي نشب بين ملك أرمينيا وأمراء أنطاكية، وما كان لذلك من تأثير على الجبهة الصليبية التي يريد لويس التاسع أن تكون في وضع يؤهلها لتقديم المساعدات له عند وصوله إلى مصر وبلاد الشام [3]. [1] المصدر نفسه ص 21. [2] الحركة الصليبية (2/ 1008). [3] دراسات في تاريخ الأيوبيين والمماليك ص 211.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 520