اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 52
فأطرق كإطراقه أولاً، ثم قال: أعطاك مالا تنتفع به إلا مرة واحدة، وأنا أعطيك ما تنتفع به مرات عديدة، ثم أخذ القلم، ووقَّع لي بخط يده بإطلاق جهة تعرف بطنبذا، كنت استغلها في السنة سبعة آلاف دينار [1].
4 - تمليك الملك المنصور بن الملك العزيز: لما مات الملك العزيز اتفقت كلمة الأمراء على تنفيذ ما وصَّى به الملك العزيز وهو إقامة الملك المنصور في الملك وقيام بهاء الدين قراقوش بأتابكيته: فأجلسوا الملك المنصور في مرتبة أبيه، وترتب بين يديه قراقوش، وحلفت الأمراء كلهم للملك المنصور وامتنع عمّاه: الملك المؤيد، والملك المعز من الحلف إلا بشرط أن تكون الأتابكية لهما، وجرت بينهما منازعة ومشاققة كثيرة وأجابا بعد ذلك إلى الحلف وحلفا، ثم وقع الاختلاف بين أمراء الدولة فقال قوم منهم: لابد لهذا الملك من رجل فحل مهيب يدبرهّ، وقراقوش مضطرب الآراء، ضيق العطن لا يصلح لهذا الأمر. [1] مفرج الكروب (3/ 86).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 52