responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
وقال قوم: نرضى بهذا الخادم، فإنه أطوع وأساس مقادة ولا نحضر من يستطيل بسطوته وقدرته وقال آخرون: لا تحفظ هذه الديار إلا بملك مرهوب مخوف، وإن فيها بقايا من جند المصريين الذين انتزعت البلاد من أيديهم قهراً، ويقصدها أعداء الدين من جهة البحر، فمتى لم يقم بأمرها ملك قاهر لا تحفظ وطال النزاع بينهم في ذلك ففزعوا إلى رأى القاضي الفاضل فقال لهم القاضي الفاضل: إني لا أشير عليكم بعزل أحد ولا ولاية أحد أن ذلك مما لا يوافق بعضكم فأستجلب عداوته ولكن اجتمعوا بعضكم ببعض وامخضوا بينكم الرأي، فإذا رضيتم أمراً فاعرضوه عليّ، ففعلوا ما أشار به، وتحاولوا بينهم الآراء ثلاثة أيام، فاتفقت كلمتهم على مكاتبة الملك الأفضل على أن يقدم البلاد، ويكون أتابكا للملك المنصور سبع سنين، فإذا انتهى هذا الأجل سُلمَّ الأمر إليه والتدبير، ويشترط على الملك الأفضل أن لا يرفع فوق رأسه سنجق، ولا يذكر إسمه في خطبة ولا سِكَّة، ولما اتفقوا على ذلك عرضوه على القاضي الفاضل، فقال: قد أصبتم الرأي، وأخترتم الذي اختاره السلطان الناصر - رحمه الله - لكم وهو ألين عريكة، وأسهل تناولا من غيره، فأرسلوا القُصّاد إلى الملك الأفضل يستدعونه، فلما وصلته القُصَّادُ توجه إليهم مجدا [1].

[1] مفرج الكروب (3/ 90).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست