اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 518
وكان السلطان الأيوبي الصالح أيوب في بلاد الشام عندما وصلت إليه الأبناء بتحركات الصليبيين، فأسرع بالعودة إلى مصر بعدما عقد صلحاً مع صاحب حمص، ونزل ببلدة أشموم طناح في الثالث في صفر عام 647هـ/الثامن عشر من مايو عام 1249م ليكون في مواجهة القوات الصليبية إذا ما وصلت إلى دمياط، وزاد الصالح أيوب في تحصين المدينة وإعداد الجيوش وعهد إلى طائفة من بني كنانة لما عرف عنهم بالشجاعة لحماية المدينة من الداخل والخارج، كما أصدر أوامره إلى نائبه في حكم مصر حسام الدين بن علي لإعداد قطع الأسطول وإرسالها إلى دمياط تباعاً وأوفد السلطان الأمير فخر الدين يوسف مقدم العساكر على رأس جيش كبير إلى البر الغربي لدمياط "جيزة دمياط" حتى يكون في مواجهة الصليبيين عند وصولهم إلى بر المدينة الغربي، كما حدث في الحملة الصليبية الخامسة، ويروي ابن تغري أنه في يوم السبت من ذي القعدة وقع الشروع في عمل عدة مراكب للرد على غزو الفرنج واستمر العمل فيهم كل يوم إلى أن نزل السلطان في يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة ثمان وعشرين وستمائة وكشف عمل المراكب وأضاف وفي هذه الأيام كثرت الأطيار بحركة الفرنج فخرج عدد من الأمراء المماليك لحراسة الثغور وفي هذا الشهر أخذ السلطان في تجهيز الغزاة وعيّن جماعة كبيرة من المماليك السلطانية والأمراء وألزم كل أمير أن يجهز عشرة من مماليكه [1]. [1] المصدر نفسه ص 308.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 518