responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 513
وأما فيما يتعلق بالعوامل الثانوية فلعل أهمها:
1 - لقد حدث أن مرض لويس التاسع حتى أشرف على الموت، ولما أفاق من شدة المرض، نذر إن منَّ الله عليه بالشفاء أن يحمل الصليب ويذهب لغزو الأراضي المقدسة.
2 - يرى بعض المؤرخين أن الملك الفرنسي حمل الصليب، وتعهد بالقيام بحرب مقدسة لإنقاذ صليبي الشرق، إثر رؤيا ظهرت له أثناء مرضه فحواها أنه رأى فيما يرى النائم شخصين يتقاتلان أحدهما مسلم والآخر نصراني، وقد انتصر الأول على الثاني، ففسّر هذه الرؤيا بحاجة صليبي الشرق للمساعدة، وأن الله أناط به هذه المهمة.
3 - كان للآثار والذخائر الدينية المقدسة التي حصل عليها لويس من حنادي بريين، الملك الإسمي لبيت المقدس، وبلدوين الثاني، أمبراطور القسطنطينية اللاتيني، أثر غير مباشر، دفعه للقيام بحملته على مصر من أجل استعادة بيت المقدس.
4 - نتيجة لوقوع الكوارث بالصليبيين في الشرق، فقد أرسل هؤلاء الرسل إلى الغرب الأوروبي يستنجدون به، كما أشرنا، وأنذروا الأوروبيين باحتمال ضياع ما تبقَّى من ممتلكاتهم إذا لم يلبوا نداء الاستغاثة [1].
5 - ساند البابا إنوسنت الرابع مشروع لويس التاسع، فدعا إلى الاشتراك بالحملة الصليبية السابعة، خشية أن يطغى نفوذ الملك الفرنسي، الذي اشتهر بالورع والتقوى، وعُرف بمواقفه الحازمة حيال الكنيسة ورجال الدين، على نفوذه كرجل دين ورئيس أعلى للكنيسة اللاتينية [2].

[1] المصدر نفسه 378.
[2] تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام ص 379.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست