responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 432
ولا شك أن قول الملك الكامل كان للاستهلاك، وينافي استعداده للتفريط في القدس لقد كان جيش الإمبراطور فردريك الثاني ضعيفاً، قليل العدد، وتأييد الصليبيين له ضعيفاً، فلم يحسن الكامل استغلال هذا الموقف وقدم بيت المقدس للفرنج على طبق من ذهب، من أجل تحقيق أطماعه في الشام، ولم يغفر له معاصروه هذه الزلة الشنيعة [1] حتى أن بعض أمراء جيشه عارضوه ومنهم الأمير سيف الدين بن أبي زكري الذي أشار عليه بإبقاء دمشق لابن أخيه الناصر داود، والاتحاد مع أخيه الأشرف، فيجتمع الثلاثة ويقاتلون العدو "فإما لنا وإما علينا، ولا يقال عن السلطان إنه أعطى الفرنج القدس [2] ولكن السلطان غضب عليه، وأمر باعتقاله وأرسله إلى مصر حيث سجنه [3] واستمر رفض الجماهير الإسلامية للاتفاقية، وامتد إلى درجة جزع منها الملك الأشرف فأرسل إلى أخيه الكامل يلومه ويعاتبه [4].

[1] القدس بين أطماع الصليبيين ص 297.
[2] مرآة الزمان (8/ 654) القدس بين أطماع ص 297.
[3] المصدر نفسه ص 297.
[4] المصدر نفسه ص 297.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست