اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 411
أولاً: شخصية الإمبراطور فردريك الثاني وطموحاته:
اشتد في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي التنافس الذي وصفنا نشأته في الفصل الأول من هذا الكتاب، بين البابوية والإمبراطورية المقدسة، فبينما كان الصراع على أشده بين الإسبانيين والمسلمين في الأندلس والمغرب، وبين الصليبيين والمسلمين في الشرق الأدنى، كان ثمة صراع آخر يدور في غرب أوروبا بين السلطة الكنسية والسلطة الزمنية، للفصل في أمر طالما أثار النزاع والجدل، أمر يلخصه هذا السؤال: من هو السلطان الأكبر البابا أم الإمبراطور؟ وكان بطل هذا الدور الجديد من أدوار ذلك الصراع الإمبراطور فردريك الثاني "الأنبرور" [1]. [1] أوروبا العصور الوسطى، عاشور (1/ 163) القدس بين أطماع ص 275.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 411