اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 397
- وقال ابن كثير: وقد ذُكَر عنه أشياءُ غريبة؛ من ذلك أنه كان يقول للرسل الوافدين عليه: فعلتم في مكان كذا كذا وكذا، وفي الموضع الفُلانيَّ كذا، حتى ظنَّ بعض الناس أو أكثرهم أنه كان يُكاشف، أو أن جنَّياً يأتيه بذلك [1].
وقال: وكان مرضه قد طال به، وجُمهوُره من عَسار البول، مع أنه قد كان يُجْلَبُ له الماء من مراحل عن بغداد ليكون أصفى، وشُقَّ ذكرهُ مرات بسبب ذلك، ولم يغن عنه هذا الحذر شيئاً، وكان الذي ولى غسله محي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزيَّ وصُلىَّ عليه ودفن في دار الخلافة، ثم نقل إلى التُّرابِ من الرُّصافةِ في ثانَي ذي الحجة من هذه السنة - 622هـ - وكان يوماً مشهوداً [2].
- وقال الدكتور فاروق عمر فوزي: لقد كان نظام الفتوة محاولة جادة من قبل خليفة داهية وسياسي محنك لبث روح جديدة وعزيمة فتية في نفوس الشباب والقادة في المجتمع العربي الإسلامي من خلال انخراطهم في تنظيم يتزعمه الخليفة ويقوده بنفسه من أجل مواجهة المخاطر التي تهدد الدولة كخطر الباطنية والغلو في الداخل والمغول التتار والإفرنج في الخارج، ولتحقيق روابط جديدة ومتينة بين ملوك الأطراف المسلمين للثبات أمام المحن والشدائد [3]. [1] البداية والنهاية (17/ 134). [2] المصدر نفسه (17/ 134). [3] الخلافة العباسية (2/ 216).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 397