responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 387
8 - الناصر والخوارزمية: استعان الخليفة الناصر بعلاء الدين تكش خوارزمشاه للقضاء على النفوذ السلجوقي في بلاد فارس على أن خوارزمشاه هذا اعتبر نفسه وريث السلاجقة حيث سيطر على الأقاليم التابعة لهم، بذلك أصبح أكبر قوة بين أمراء المنطقة، وطمع في الخلافة العباسية ونازعها على الأحواز وطلبها لكي تكون كفاية لاتباعه إلا أن الناصر رفض التنازل عن الأحواز، بل أرسل جيشاً احتل اصفهان وسير جيشاً لإحتلال همدان وأكثر من هذا حاول الناصر الاستعانة بأعداء خوارزمشاه تكش من الأمراء الخوارزمية واتصل بالخزر وطلب منهم أن يتحركوا ليمنعوا تكش من دخول العراق، ثم كتب الخليفة الناصر إلى غياث الدين الغوري "يأمره بقصد بلاد خوارزم ليعود (تكش) عن قصد العراق" وهكذا نجح الناصر في خلق مشاكل عديدة وإثارة الاضطرابات في تخوم الخوارزميين الشرقية وبذلك أبعد الخطر الخوارزمي عن العراق ولو إلى حين إن خطر الغوريين على الخوارزميين أرجأ الهجوم الخوارزمي أكثر من عشرين سنة وخلال هذه الفترة توفي علاء الدين تكش وأعقبه في حكم الإمارة الخوارزمية ابنه علاء الدين محمد ولكن مشاغله في الأقاليم الشرقية أرجأت تحركه نحو العراق لبعض الوقت وبدأ خوازمشاه علاء الدين محمد في التخطيط لتنفيذ طموحاته وطموحات أبيه من قبله في احتلال العراق وإقامة الخطبة له في بغداد ومساجدها منذ 607هـ وقد طلب خوارزمشاه بصراحة من الخليفة الناصر لدين الله العباسي لا تخلو من وقاحة: أن يكون أمر بغداد والعراق لعلاء الدين ولا يكون إلى الخليفة إلا الخطبة ولما رفض الخليفة الناصر هذا الطلب عمد خوازمشاه علاء الدين إلى اختلاق أنواع الُمبررات لتبرير شن حرب على العراق، فأثار القلاقل والاضطرابات الداخلية حيث شجع مماليك الخلافة على التمرد داخل بغداد ولكن الخلافة سحقت التمرد ([1]

[1] الخلافة العباسية (2/ 226) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست