اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 361
- رغبة الملك الكامل في توسيع نفوذه لمواجهة خطر التتر [1] اجتاز الملك الكامل والأشرف نهر الفرات ونزلا على آمد عام 629هـ/1232م وضربا عليه الحصار ونصبا المجانيق فبعث الملك المسعود الأرتقي إلى الملك الكامل يستعطفه، ويبذل له ولأخيه الأشرف فرفض الاستجابة له [2] وجد الملك الكامل في حصار آمد، ومنع عنها الطعام، فضعفت المقاومة، وعندئذ أحس الملك المسعود الأرتقي بأنه لا مفر له من تسليم آمد، لاسيما بعد ما وجد أن الأهالي يؤيدون الملك الكامل ويكرهون حكمه، فقرر التسليم [3]، وتسلم الملك الكامل أجبر الملك المسعود على الإيعاز لعساكره بتسليم الحصن في عام 630هـ/1232م [4]، ورتب نوابه في آمد، فولى شمس الملوك سيف الإسلام بن الملك الأعز شرف الدين بن صلاح الدين، إلا أن الأخير توفي بعد أسبوعين تقريباً [5]، فعين شهاب الدين غازي أتفق مع سلطان الروم على تسليم آمد عزله، وأمر بحبسه [6]، ثم ولى الملك الكامل ابنه الملك الصالح نجم الدين ووضع معه شمس الدين العادلي إلى سنة 633هـ/1235م، عام وفاة الأخير حيث استقل الملك الصالح، بحكم البلاد الشرقية [7]، ورحل الملك المسعود الأرتقي إلى مصر فأقام هناك، وأعطاه الملك الكامل إقطاعاً، إلا أنه تآمر على حياة الملك الكامل وكاتب الروم في هلاك الملك الكامل [8]، فاعتقل وبقي في السجن إلى أن توفي الملك الكامل، فأطلق الملك العادل بن الكامل سراحه، ولكن المغول قتلوه وهو في طريقه إلى الشرق [9]. [1] الإمارات الأرتقية ص 211 القدس بين أطماع ص 211. [2] السلوك (1/ 243) القدس بين أطماع ص 212. [3] مفرج الكروب (5/ 17) القدس بين أطماع ص 212. [4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 212. [5] المصدر نفسه ص 212. [6] المصدر نفسه ص 212. [7] المصدر نفسه ص 212. [8] المصدر نفسه ص 212. [9] القدس بين أطماع الصليبيين ص 213.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 361