responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 359
رابعاً: علاقة الملك الكامل مع الأراتقة:
استمرت العلاقات بين الملك الكامل والإمارات الأرتقية على ما كانت، وذلك ببقاء العلاقة الودية مع صاحب آمد وحصن كيفا فيما كانت العلاقات مع ماردين ضعيفة، إذ اكتسب صاحب آمد ناصر الدين أرسلان ثقة الملك الأشرف بسبب ما قدم له من خدمات [1]، أما ماردين فقد كانت تنصب العداء الكامن للملك الكامل بسبب محاصرته لها فيما مضى، لذلك أصبحت ملجأ لمن يعادي الأيوبيين، فلجأ إليها الأمير مبارز الدين الصلاحي 618هـ/1221م [2]، ومع هذا لعبت المصالح الشخصية والمنافع الأقليمية دوراً كبيراً في تغيير هذه السياسة، فقد حاولت أمارتا حصن كيفا وماردين إضعاف الوجود الأيوبي في الشرق، فأعانتا شهاب الدين غازي بن الملك العادل لدى تمرده على أخيه الملك الأشرف، كذلك اتصل هذان الأميران بجلال الدين خوارزم شاه، وأعلنا طاعتهما له [3]، فهاجم الملك الأشرف ماردين وضربها بالمجانيق وضيق الخناق على أهلها، ومنع دخول الطعام إليها، فطلب صاحبها الصلح [4].

1 - الكامل يزحف على المنطقة الشرقية عام 629هـ:
بدأ الملك الكامل علاقات جديدة مع الأراتقة بعد عام 627هـ/1230م، إذ امتلك الشرق من أخيه، فأصبح اتصاله بأمراء الأراتقة مباشراً وفعالاً بعد ما كان هامشياً وثانوياً فاتجه الكامل إلى الشرق، وولى كمال الدين بن شيخ الشيوخ نائباً له بالجزيرة المتمثلة بحران والرقة وسروج ورأس العين [5]، وتمكن الملك الكامل من فرض سيطرته على هذه المنطقة، فأعلن أصحابها ولاءهم له، فقامت إمارة ماردين بالخطبة، وضربت السكة باسمه [6]، وبذلك اتسع نفوذ الملك الكامل.

[1] مرآة الزمان (8/ 627).
[2] البداية والنهاية نقلاً عن القدس بين أطماع ص 210.
[3] الكامل في التاريخ نقلاً عن القدس بين أطماع ص 210.
[4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 210.
[5] النجوم الزاهرة (6/ 233).
[6] التاريخ المنصوري ص 181.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست