responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 353
[3] - علاقة الكامل مع القبائل الخوارزمية بعد سقوط دولتهم:
هامت جموع الخوارزميين بعد احتلال التتر لبلادهم في كثير من البلدان، ولم يعد في ميسورهم العودة، فأخذوا يعرضون خدماتهم على حكام المسلمين [1]، فاستخدم الخليفة المستنصر بالله قسماً منهم، وخدم قسم آخر لدى سلطان السلاجقة الروم [2]، إلا أنهم استاءوا منه وفارقوه، واستقروا في الجزيرة حول الرها وحران، فاستمالهم الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل، واستأذن والده في استخدامهم فأذن له بذلك، وتقوى بهم وسر الملك الكامل بذلك [3] واختلف الخوارزميون على الملك الصالح أيوب عام 635هـ/1237م، وأراد القبض عليه فهرب إلى سنجار، وترك أثقاله، وخزائنه، فنهبوا كل ما يملك، فقدم إليه بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل للقبض عليه، لأنه كان على عداء مع الملك الكامل وحاول الملك الصالح نجم الدين أيوب الصلح مع بدر الدين لؤلؤ ونسيان الماضي، ولكن الأخير قال: لابد من حمل الصالح بن الكامل في قفص، فاستنجد الصالح بالخوارزمية ثانية، وكانوا في حران، فساقوا جريدة منها، وكسبوا لؤلؤ ونهبوا أمواله وخزائنه وكل ما كان في عسكره [4] وهكذا الخوارزميون لخدمة الملك الصالح نجم الدين، فأحسن الاستفادة منهم، وتمكن من من احتلال سنجار وخابور ونصيبين [5]، وعندما علم الملك الكامل بذلك سر بما حقق ابنه [6].

[1] السلوك (1/ 348).
[2] التاريخ المنصوري للحموي ص 251 القدس بين أطماع ص 200.
[3] النجوم الزاهرة (6/ 277).
[4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 201.
[5] السلوك (1/ 299) القدس بين أطماع الصليبيين ص 201.
[6] القدس بين أطماع الصليبيين ص 201.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست