responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
ثالثاً: علاقة الملك الكامل مع سلاجقة الروم: حرص السلطان علاء الدين على إقامة علاقة ودية مع الملوك الأيوبيين ووقف الأعمال العدوانية التي كانت في عهد أخيه على بلاد الشام بموافقة صاحب آمد، وبالتعاون مع الملك الأفضل على بن صلاح الدين قبيل وفاته [1]، وقدم رسول السلطان علاء الدين بهدية لكل من الملك المعظم والملك الكامل، فلم يقبل الملك المعظم هذه التقدمة، وتابع الرسول سيره إلى مصر لمقابلة الملك الكامل حيث استقبله بحفاوة [2]، ويعتقد أن رفض الملك المعظم لهدية علاء الدين كيقباذ كان سببها العلاقة الطيبة بين جلال الدين الخوارزمي والمعظم، فيما كانت علاقة الخوارزمي بعلاء الدين سيئة وكان قد احتل الملك عز الدين كيكاوس السلجوقي سلطان الروم تل باشر، ووصل إلى منبج نكاية بالملك الكامل، وباتفاق مع الملك الأفضل على أمل أن تسلم هذه الأراضي إلى الملك الأخير، إلا أن كيكاوس نكث بالاتفاق وسلم ما فتحه لنوابه، فتقاعس عنه كثير من الناس، وأوقع العرب بطائفة من عسكره، وقتلوا قسماً منهم، فعاد إلى بلاده وتحسنت علاقة الملك الكامل مع سلاجقة الروم بعد وفاة الملك الأفضل، إلا أنها ركدت بعد ذلك بقليل حيث انشغل سلاجقة الروم في حرب أهلية بين أفراد الأسرة الحاكمة [3]، وانشغال الملك الكامل في مواجهة الملك المعظم ثم ابنه الناصر داود [4].

[1] التاريخ المنصوري ص 121 القدس بين أطماع ص 203.
[2] مفرج الكروب (4/ 30) القدس بين أطماع ص 203.
[3] السلوك (1/ 225) القدس بين أطماع ص 204.
[4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 204.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست