responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
[3] - مرحلة الوفاق الأيوبي والاعتراف بسلطنة الكامل: بدأت بوفاة المعظم عام 624هـ/1227م وأخذ الأشرف دمشق وتسليمه بعض مدن الجزيرة للكامل عام 626هـ/1229م لم يكن الناصر داود بن المعظمَّ مؤهَّلات والده، فبعد أن خلفه في حكم مملكة دمشق، عرض عليه الأشرف الإنضمام إلى حلف الشَّام ضد الكامل، فأبى، وانحاز إلى الكامل [1]، لكنَّ الكامل، كشف سريعاً عن أطماعه بدمشقن وسار نحوها عام 625هـ/1228م، فاستنجد داود بعمه الأشرف، فسارع إليه مع المجاهد، ولكنهما بدل دُخول دمشق أو الإقامة حولها للدفاع عنها، التقيا الكامل، وعقدا مؤتمر العوجا الذي تقرَّر فيه نزع دمشق من داود وتسليمها للأشرف مقابل، تسليم الأشرف للكامل عدَّة بُلدان في الجزيرة منها: الرقة، والرُّها، وغيرها [2]، وتمتاز هذه المرحلة بنزوع الأشرف إلى حياة الترف والدعة بدمشق، وتحوُّل القُوَّة الكُبرى في الجزيرة من الأشرف إلى الكامل، الذي كانت مشكلته مع الجزيرة هي مشكلة المسافة والبُعد عنها، وغالباً ما كانت تسبقه الأحداث بها وكان الكامل قد أرسل إلى فريدرك بعده بالقدس إلى حضر لنصرته ضدَّ أخيه الملك المعظًَّم، ولكنَّ أيام الملك المعظم لم تطل، فقد توفي 624هـ/1227م وخلفه ولده الناَّصر داود في دمشق، ممَّا سهل مهمَّة الملك الأشرف والكامل في أخذ مملكته ففي سنة 625هـ/1228م، تحرّك الكامل من مصر: وأرسل داود يستدعى الملك الأشرف من بلاده الشرقيَّة .. ودخل الملك الأشرف دمشق، فأعجب بها، وعمل في الباطن على انتزاعها لنفسه ([3]

[1] مفرج الكروب (5/ 125).
[2] الكامل في التاريخ نقلاً عن العلاقات الدولية (1/ 241).
[3] السلوك المقريزي (1/ 250) العلاقات الدولية (1/ 241) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست