responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 326
[2] - وفاة الملك المعظم 624هـ: السلطان الملك المعُظَّم ابن العادل شرف الدين عيسى بن محمد الحنفيُّ الفقيه صاحب دمشق وكان مولده بالقصر من القاهرة في سنة ست وسبعين وخمس مئة، ونشأ بدمشق، وحفظ القرآن وبرع في المذهب، وعُني بالجامع الكبير، وصنف له شرحاً كبير بمعاونة غيره، ولازم التاج الكندي وتردَّد إليه إلى درب العجم من القلعة، وتحت إبطه الكتاب، فأخذ عنه "كتاب سيبويه" وكتاب "الحجة في القراءات" و "الحماسة" وحفظ عليه "الإيضاح" وسمع "مُسند الإمام أحمد بن حنبل" وله "ديوان شعر" سمعه منه القوضيُّ فيما زعم، وله مُصَنفَّ في العَرُوض، وكان ربما لا يقيم الوزن وكان يتعصَّب لمذهبه، وقد جعل لمن عرض "المُفَضَّل" مئة دينار صُورّية ولمن عرض "الجامع الكبير" مئتي دينار [1] ولما وقف الملك المعظم على تاريخ بغداد الذي صنفه الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن ثابت وفيه مطاعن على أبي حنيفة رحمه الله رواها الخطيب عن جماعة من المحدثين، رد عليه الملك المعظم في ذلك، وصنف كتاباً سماه " السهم المصيب في الرد على الخطيب" وأجاب الملك المعظم في هذا الكتاب عن كل مطعن ذكره بأحسن جواب وذكر فيه مباحث جليلة دقيقة في الفقه والنحو، وكان الكتاب في غاية الحُسن [2].
وحج المعظم في سنة 611هـ، وأنشأ البَرك وعمل بمُعان دار مضيف وحّماماً، وكان يبحثَ ويناظر، وفيه دهاء وحزم، وكان يوصف بالشجاعة والكرم، والتواضع، ساق مّرة إلى الإسكندرية في ثمانية أيام على فرس واحد، واعد القصَّاد وأصحاب الأخبار ... [3] وكان يركب وحده مراراً ثم يلحقه مماليكه يتطاردون، وكان عالماً بعدة علوم، نفق سوق العلم في أيامه، وقصده الفقُهاء، فأكرمهم، وأعطاهم وكان يقول:

[1] سير أعلام البنلاء (22/ 121).
[2] مفرج الكروب (4/ 121).
[3] سير أعلام النبلاء (22/ 121).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست