responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
[7] - النذر: وهو في الإصطلاح: إلزام مكلف مختار نفسه لله تعالى بالقول شيئاً غير لازم بأصل الشرع [1]، والأصل فيه الكتاب والسنة والإجماع وأما الكتاب فقوله " يُوفون بالنذر" (الإنسان، آية:[7]) وأما السنة، فقد ثبت عنه صلى الله عليه أنه قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصى الله فلا يعصه [2] وأجمع المسلمون على صحة النذر في الجملة ولزوم الوفاء به [3] والنذر نوع من أنواع العبادة لا يصرف إلا لله وحده، فمن نذر لغير الله فقد أشرك [4] وقد قسم ابن قدامة النذر إلى سبعة أقسام وذكر منها تدر الطاعة والتبرر فقال "القسم الثاني " نذر طاعة وتبرر، ... فهذا يلزم الوفاء به [5] ثم بين أنواعه وحكم كل نوع [6] وقال في موضع آخر: وإن نذر فعل طاعة، وما ليس بطاعة؛ لزمه فعل الطاعة، كما في خبر أبي إسرائيل [7]، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بإتمام الصوم وترك ما سواه، لكونه ليس بطاعة [8]، وهذا الخبر عن أبي إسرائيل رواه ابن عباس - رضي الله عنهما - فقال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مره فليتكلم، وليستظل، وليقعد وليتم صومه ([9]

[1] كشاف القناع للبهوني (6/ 273).
[2] البخاري، ك باب النذر في الطاعة (4/ 228).
[3] المغني (13/ 621).
[4] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 140.
[5] المغني (13/ 622) باختصار.
[6] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 140.
[7] قيل اسمه يسير، وقيل قشير الأنصاري رجل من الصحابة.
[8] المغني (13/ 629) منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 140.
[9] البخاري، في باب النذر فيما لا يملك، ك الإيمان والنذور (4/ 229) ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست