responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 288
[4] - منهج ابن قدامة في باب الأسماء والصفات: سار بن قدامه على مذهب السلف في هذا الباب وقرر في أكثر من موضع ذلك فقد قال رحمه الله: ومذهب السلف - رحمه الله عليهم: الإيمان بصفات الله تعالى، وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليها، ولا نقص فيها ولا تجاوز لها، ولا تفسير لها، ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها، ولا تشبيه بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين، بل أمورها كما جاءت، وردوا علمها إلى قائلها ومعناها إلى المتكلم بها [1].
5 - الدعاء عند ابن قدامه: الدعاء هو أعظم أنواع العبادة وأشرفها وقد ورد الحديث عليه في مواضع كثيرة من الكتاب والسنة قال تعالى: "ادعوا ربكم تضُّرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وأدعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين" (الأعراف، آية: 55، 56) وقال صلى الله عليه وسلم " الدعاء هو العبادة: ثم قرأ "وقال ربكم أدعوني أستجب لكم" (غافر، آية: 60) وقد بين ابن قدامة أن الدعاء ملاك الأمر، لأن الأمر كله بيد الله وحده، فوجب على الإنسان أن يدعو من الأمر بيده [2]، قال: وملاك الأمر الدعاء، فإن الأمر كله بيد الله، يهدي من يشاء ويستعمله، ويضل من يشاء ويخذله، فينبغي لك أن ترغب إلى من الأمر بيديه، وتفوض أمرك إليه [3] وأشار ابن قدامه إلى جملة من آداب الدعاء ينبغي على المسلم أن يلتزم بها في دعائه فقال: وليكن دعاؤك بخضوع وخشوع وبكاء وتضرع فإن بعضهم قال: إني لأعلم حين يستجيب لي ربي - عز وجل - إذا وجل قلبي، أو أقشعر جلدي، وفاضت عيناي، وفتح لي في الدعاء [4].

[1] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 94.
[2] المصدر نفسه ص 135.
[3] الوصية ص 63.
[4] المصدر نفسه ص 63.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست