اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 287
أ- قال عنه ابن الحاجب: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة، وخصه الله بالفضل الوافر، والخاطر العاطر، والعلم الكامل وطنت بذكره الأمصار، وضنت بمثله الأعصار، أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية، فأما الحديث فهو سابق فرسانه، وأما الفقه: فهو فارس ميدانه، أعرف الناس بالفتيا، وله المؤلفات الغزيرة، وما أظن الزمن يسمح بمثله متواضع عند الخاصة والعامة حسن الاعتقاد، ذو أناه وحلم ووقار، مجلسه معمور بالفقهاء والمحدثين، وكان كثير العبادة، دائم التهجد، لم نر مثله ولم يَرَ مثل نفسه [1].
ب - وقال عنه ابن الصلاح: ما رأيت مثل الشيخ الموفق [2].
ج- وقال عنه سبط ابن الجوزي: كان إماماً في التفسير والفقه والحديث والفنون ولم يكن في زمانه بعد أخيه أبي عمر والعماد أزهد ولا أروع منه، وكان كثير الحياء، هيناً متواضعاً، محباً للمساكين، حسن الأخلاق، جواداً سخياً من رآه فكأنما رأى بعض الصحابة، كان النور يخرج من وجهه كثير العبادة، يقرأ كل يوم وليلة سبعاً من القرآن، ولا يصلي ركعتي السنة في الغالب إلا في بيته، اتباعاً للسنة، وكان صحيح الاعتقاد مبغضاً [3] للمشبهة.
س- ووصفه الذهبي فقال: الشيخ الإمام القدوة العلامة المجتهد شيخ الإسلام [4] وقال عنه: كان عالم أهل الشام في زمانه [5].
ك- ومدحه الحافظ ابن كثير: فقال: إمام عالم بارع، لم يكن في عصره، بل ولا قبل دهره بمدة أفقه منه .. وبرع وأفتى، وناظر في فنون كثيرة مع زهد وعبادة، وورع وتواضع وحسن أخلاق وجود وحياء وحسن سمت ونور وبهاء وكثرة تلاوة وصلاة وصيام وقيام وطريقة حسنة واتباع للسلف الصالح [6]. [1] سير أعلام النبلاء (22/ 167). [2] مرآة الجنان (4/ 48). [3] مرآة الزمان (8/ 628). [4] منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف ص 60. [5] سير أعلام النبلاء (22/ 167). [6] البداية والنهاية (17/ 117).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 287