اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 252
وانزعج الملك الكامل وغضب، غضباً شديد، ومالبث أن وصلته رسالة ثانية من زوجته، وتستعجل فيها عودته، وتقول فيها: بأن إبنه الصالح اشترى ألف مملوك ورتب الملك الكامل أمور البلاد الشرقية وعين الطواشي شمس الدين صواب العادلي نائباً له في أعمال المشرق، وأعطاه إقطاع أمير فارس زيادة على ما بيده من الديار المصرية وتوجه الملك الكامل إلى مصر، فوصلها في رجب عام 627هـ/1230م وتغير على ابنه الملك الصالح تغيراً كثيراً، وقبض على جماعة من أصحابه وسجنهم، وألزمه في إحضار الأموال التي فرط فيها الملك الصالح، ثم خلع ابنه من ولاية العهد [1]، وعهد إلى ابنه الملك العادل، وكان في الحادية عشر من عمره وكان شديد الميل إليه وإلى والدته [2] وفي عام 630هـ/1233م أنعم الملك الكامل على ابنه نجم الدين أيوب بحصن كيفا وسيره إليه ويعتقد أن الكامل أراد أن يبعد ابنه عن مصر ليخلو بذلك الجو له ولولده الملك العادل [3] وفي عام 634هـ/1237م سمح الملك الكامل لابنه نجم الدين باستخدام الخوارزمية في جيشه [4]، فتقوى بهم مما مكنه من الاستيلاء على سنجار ونصيبيين والخابور بعد ذلك وتولى الملك الصالح أيوب عام 637هـ/1240م وبقي ملكاً حوالي تسع سنوات وثمانية شهور، وتوفي عن أربعة وأربعين عاماً، فتولى الحكم بعده ابنه تورانشاه، ثم مملوكته وزوجته شجرة الدر [5]. [1] الخطط (3/ 338) القدس بين أطماع الصليبيين ص 89. [2] مفرج الكروب نقلاً عن القدس بين أطماع الصليبيين ص 89. [3] وفيات الأعيان (4/ 178) القدس بين أطماع الصليبيين ص 78. [4] النجوم الزاهرة (6/ 319) القدس بين أطماع ص 78. [5] القدس بين أطماع الصليبيين ص 78.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 252