اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 250
- إن التصُرف غير المتوقع من الكامل، بدُخُوله المفُاجئ على المتآمرين وهم يتعاهدون ويُقسمون، ثم مغادرته المفاجئة للمعسكر، أربك ابن المشطوب وجماعته، وأفشل الخُطة بكاملها ولكن الذي قلب ميزان القوى، ومنع من تجديد محاولة ابن المشطوب مّرة أخرى، هو وصول الملك المعظم إلى أخيه الكامل في معسكره الجديد بإشموم طناح [1] واستطاع الملك المعظم نفيه من مصر - كما مّر معنا - وكان لابن المشطوب صولات وجولات ووقع في يدي بدر الدين لؤلؤ من أمراء الملك الأشرف الذي أرسل الحاجب علي، وهو من أكبر أصحابه، ليطلبه من بدر الدين، ويأتيه به، فسلمَّه إلى الحاجب الذي حمله إلى الأشرف في حرّان، فأمر الأشرف بإلقائه في جُبَّ بقلعة حّران عام 617هـ - 1220م وبقي المشطوب في سجنه الرهيب مدة عامين، حتى توفَّي عام 619هـ/ 1222م [2]، من القمل، والجوع، ومن ضغط القيود عليه [3]. [1] المصدر نفسه (1/ 111). [2] ذيل الروضتين نقلاً عن العلاقات الدولية (1/ 119). [3] المصدر نفسه (1/ 1/119).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 250