اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 25
وتوجَّه إلى الملك العزيز، فساعد عز الدين أسامة على التحريض على الملك الأفضل، وتقوية عزم الملك العزيز على قصده، ثم وصل إلى الملك العزيز القاضي محي الدين بن الشيخ شرف الدين ابن أبي عصرون، فاحترمه الملك العزيز وولاه القضاء بالديار المصرية، وضم إليه النظر في أوقافها [1] وحث القاضي بن أبي عصرون العزيز على ضم دمشق وقال له: لا تسلم يوم القيامة [2]. وبلغ الأفضل قول أسامة وابن أبي عصرون فأقلع عمّا كان عليه وتاب وندم على تفريطه وعاشر العلماء والصلحاء، وشرع يكتب مصحفاً بخطّه وخطّه في النهاية، فلم يُغن عنه ذلك وتحّرك العزيز يقصده، فسار الأفضل إلى عمه العادل [3]. [1] مفرج الكروب (3/ 40). [2] النجوم الزاهرة (6/ 123). [3] المصدر نفسه (6/ 123).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 25