اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 247
بك اهتزَّ عطف الدين في حُللِ النَّصر ... ورُدَّت على أعقابها ملة الكفر
وأقسم إن ذاقت بنو الأصفر الكَرىَ ... لَمَا حلمت إلا بأعلامكَ الصُّفرِ
ثلاثة أعوام أقمت وأشهراً ... تُجاهد فيهم لا بزيد ولا عمرو
وليلة غزوٍ للعدو كأنها ... بكثرة من أرديته ليلة النَّحر
فيا ليلة قد شّرف الله قدرها ... فلا غَرْوَ إن سميتها ليلة القدر (1)
واتسعت دولة الملك الكامل قبل وفاته، فقال ابن خلكان ولقد قال لي من حضر الخطبة يوم الجمعة، بمكة أنه لما وصل الخطيب إلى الدعاء للملك الكامل قال: سلطان مكة وعبيدها، واليمن وزبيدها، ومصر وصعيدها، والشام وصناديدها والجزيرة ووليدها، سلطان القبلتين، ورب العلامتين وخادم الحرمين الشريفين الملك الكامل أبو العالي ناصر الدين محمد خليل أمير المؤمنين [2]، وكانت مدة حكم الملك الكامل حوالي عشرين سنة، وشبهت الفترة الزمنية لحكم الملك الكامل بحكم معاوية بن أبي سفيان، فإنه تولى الشام عشرين، وحكم البلاد مدة عشرين سنة أخرى وكذلك الملك الكامل حكم مصر عشرين عاماً ومثلها كان نائباً لوالده في مصر [3].
ثانياً: محاولات خلع الملك الكامل: كثرت محاولات خلع الملك الكامل والتمرد عليه بالرغم من شجاعته، وحسن تدبيره، فكثر عنده الشك في مدى إخلاص العملين من القادة والوزراء، فكان كلما شك في إخلاص بعضهم عزلهم وصادر أموالهم [4].
(1) النجوم الزاهرة (6/ 107). [2] وفيات الأعيان (4/ 175). [3] مفرج الكروب (5/ 155) القدس بين أطماع الصليبيين ص 84. [4] القدس بين أطماع الصليبيين ص 84.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 247