responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 246
وصل الملك الكامل القاهرة 22 رمضان 596هـ/1200م ونصبه والده نائباً له بديار مصر وركب الملك الكامل مثل والده، معقوداً سنجقه بمعاقده والمناصل مجذوبه، والصواهل مجنوبة، والأعين ناظرة والألسن ذاكرة ومشى في ركابه من إليه تحبب [1] وبعد أيام غادر الملك العادل القاهرة متجها إلى نابلس لمواجهة الصليبيين وفي عام 604هـ/1206م أعطى الملك الكامل مملكة مصر، ورتب عنده القاضي الأعز فخر الدين مقدم بن شكر [2] وفي عام 609هـ/1212م فوض الملك العادل تدبير مصر، والنظر في أموالها ومصالحها إلى ابنه الملك الكامل وقد رافق الملك الكامل والده في كثير من المواقف في حران ومصر واكسبته المصاحبة خبرة سياسية وتجربة عسكرية [3] وتوفي الملك العادل في قرية عالقين عام 615هـ/1218م ولم يعلم بموته إلا مرافقه الكريم الخلاطي فأرسل إلى ابنه الملك المعظم في نابلس، فحضر يوم السبت السابع جمادي الآخرة واحتاط على الخزائن [4]، وصبّر العادل، ووضعه في محفة وأظهر أنه مريض ونقله إلى دمشق حيث دفن بالقلعة، فاختبط الناس حتى ركب المعظم وسكنّهم ونادى في البلد "ترحموا على السلطان الملك العادل، وادعوا لسلطانكم الملك المعظم أبقاه الله، فبكى الناس واشتد حزنهم لفقده [5] وعلم الملك الكامل بوفاة والده، وهو بالعادلية على محاربة الفرنج فجلس للعزاء ثلاثة أيام، ثم تفرد بالخطبة في ديار مصر وأعمالها واستقل بأمورها، وتدبير أحوالها، وذلك يوم الجمعة السابع من جمادي الآخرة 615هـ/1218م واتخذ الملك الكامل الراية الصفراء وفيه يقول البهاء زهير:

[1] القدس بين أطماع الصليبيين وتفريط الملك الكامل ص 81.
[2] السلوك للمقريزي (1/ 202) القدس بين أطماع الصليبيين ص 82.
[3] مفرج الكروب نقلاً عن القدس بين أطماع الصليبيين ص 82.
[4] النجوم الزاهرة (6/ 236).
[5] السلوك (1/ 226) القدس بين أطماع ص 83.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست