اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 227
ب- أرسل إلى أخيه المعظم عيسى في دمشق لمهاجمة المعاقل الصليبية في بلاد الشام لتخفيف الضغط عن الجبهة المصرية [1].
ج- قَّرر تجنيد مزيد من القوات من كافة أنحاء مصر، واستحضار أكبر عدد ممكن من العساكر الشرقية، فتمكَّن من جمع عشرين ألف مقاتل.
س- اختار مكاناً أكثر ملاءمة للقتال لوقف الزحف الصليبي باتجاه القاهرة، فنقل معسكره إلى المنطقة التي تقع جنوب بحر أشموم طنّاح والشاطئ الشرقي للنيل، قبالة قرية جوهر، وبنى فيها قلعة جديدة أطلق عليها المنصورة [2] ومن الواضح أن اختيار هذا المكان كان موفقاً فهو:
- محصَّن تحصيناً طبيعياً، ولا يتيسر للصليبيين الوصول إليه إلا تحت حراسة برية وبحرية مكثَّفة وقوية، نظراً لبعده عن قواعدهم في دمياط، مما سيّعرضهم لهجمات المسلمين.
- أقرب المواقع لاستقبال النجدات القادمة من بلاد الشام عبر شبه جزيرة سيناء.
- أقرب طريق للمواصلات الرئيسية إلى القاهرة.
- قرية من ميناء سمنُّود التجاري ذي المحاصيل الوفيرة والمركز الجغرافي المتصل بمختلف بلاد الدلتا.
وأما الصليبيون، فعمدوا إلى إعادة بناء دمياط وتحصينها وبالغوا في ذلك، ثم كتبوا إلى البابا هونوريوس الثالث يطلبون:
- مزيداً من القوات العسكرية، وبخاصة أن بعض الصليبيين الموجودين في مصر بدأوا يفكرون في العودة إلى أوطانهم.
- إرسال الأمبراطور فريدريك الثاني.
- إرسال الأموال التي جُمعت لصالح الحملة [3]. [1] تاريخ الأيوبيين ص 313. [2] بدائع الزهور في وقائع الدهور (1/ 79). [3] تاريخ الأيوبيين ص 213، 314.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 227