responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 225
ويضاف إلى ذلك، أن الغزاة قاموا بسك عملة صليبية في دمياط مما يدل على أنهم اعتقدوا في استقرارهم، واستمرار وجودهم فيها، وفي هذا المجال نعرف أن الصليبيين عندما استولوا على دمياط كان أمامهم أن يتعاملوا بالعملة الإسلامية التي تم تداولها في المدينة من قبل، أو أن يقوموا بسك عملة جديدة وقد فضلوا الحل الثاني، وبالفعل تم سك نقود صليبية عليها كتابات لاتينية حاول الغزاة فرضها على الأهالي المسلمين بدمياط، وأطلق البعض على تلك النقود نقود الضرورة، وتم سكها في دار ضرب وصفت بأنها طارئة أملتها الظروف الجديدة الناجمة عن الاحتلال الحملة الصليبية لدمياط [1]، ومن الملاحظ أن تلك النقود لم يتم التعامل بها أمداً طويلاً، ونجد أنها وصفت بالندرة على اعتبار أنها سكت من أجل الأغراض الحياتية خلال الظروف التي عاشها الصليبيون بدمياط، ثم أن الغزاة نجحوا في فرض الحصار حولها، ولذلك لم تتسرب تلك النقود إلى الأسواق المصرية [2]. وإلى جانب ذلك، نجد أن الصليبيين عملوا على تنصير الأطفال المسلمين في دمياط، وقد أقر بذلك المؤرخ الصليبي جاك دي فترى، على نحو دل دلالة واضحة على أن المنصرين ساروا وراء الفرسان الصليبيين، وأن الحركة الصليبية بعد أن أخفقت في غزو البالغين وجعلهم يتحولون عن الإسلام إلى المسيحية اتجهت إلى غزو قلوب الصغار الأبريا، الذين ليس لهم ناقة ولا جمل في ذلك الصراع المحموم بين الطرفين (3)

[1] النقود الصليبية ص 234، رأفت النبراوي.
[2] المصدر نفسه ص 235.
(3) الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب ص 286 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست