responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 222
[1] - إحكام حصار دمياط: بدأ الصليبيون بإحكام الحصار حول مدينة دمياط، من البر والبحر، وضيقوا على أهلها، ومنعوا وصول الأقوات إليهم، وبدأت حاميتها بالإنهيار، وارتفعت الأسعار فبيعت البقرة بعد ذبحها بـ 800 دينار ولم يبق داخل دمياط سوى القليل من القمح والشعير [1]. ولكن سكان المدينة استمروا في قتال الصليبيين، وثبتوا مع قله الأقوات وكان الملك الكامل يرسل بعض العوامين ليتحس أخبار الأهالي في دمياط ويطمئنهم على وصول النجدات إليهم وكان قائد دمياط الأمير جمال الدين الكناني من دمياط فرمى قصيدة على رأس سهم إلى الملك الكامل تصف حالة دمياط، السيئة وانهيار معنويات الأهالي وقرب انهيار المقاومة وتطالب بالمدد بسرعة لإنقاذ المدينة منها ([2]):
يا مالكي دمياط ثغر هدمت ... الله ضامن أجره وكفيله شرفاته
يقريك من أزكى السلام تحية ... كادت تجث أصوله
ويقول عن بعد وإنك سامع ... كالمسك طاب دقيقة وجليله
يا أيها الملك الذي ما إن يرى ... حتى كأنك جاره ونزيله
هذا كتاب موضح من حالتي ... بين الملوك شبيهه وعديله
أشكو إليك عدو سوء أحدقت ... ما ليس يمكنني لديك أقوله
فالبر قد منعت إليه طريقه ... بجميعه فرسانه وخيوله
فخضوعه باد على أبراجه ... والبحر عز لنصره أسطوله
ولو استطاع لأمَّ بابك لائذا ... وحنينه وبكاؤه وعويله
ورسوله في أن تجيب دعاءه ... لكنه سدت عليه نحوله
فاحرس حماك بعزمة تشفى بها ... أن يشتفى لما دعاك عليله
فالله أعطاك الكثير بفضله ... داء لمثلك يرتجى تعليله
فالعذر في نصر الإله ودينه ... ورضاه من هذا الكثير له
والثغر ناظره إليك محدق ... ما ساغ عند المسلمين قبوله
ولئن قعدت عن القيام بنصره ... ما إن يمل من الدموع هموله
ووهت قوى القرآن فيه ورفعت ... جفت نضارته وبان ذبوله
وعلا صدى الناقوس في أرجائه ... صلبانه وتلى به إنجيله
هذا وحقك وصف صورة حاله ... وخفى على سمع الورى تهليله

[1] مفرج الكروب (4/ 32).
[2] القدس بين أطماع الصليبيين ص 246.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست