responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 177
فلما وصل الشيخ صدر الدين إلى العادل وأخبره بذلك، تألم تألما شديداً ودق بيده على صدره ومرض مرض الموت، كما كان وقع هذا الخبر السيء شديداً بالنسبة للفقهاء والعلماء ويقول أبو شامة: وأذكر وأنا بدمشق حين بلغ الناس أخذ برج السلسلة، وقد شق على من يعرفه مشقة شديدة منهم شيخنا أبو الحسن السخاوي [1] رحمه الله ورأيته يضرب يداً على يد، ويعظم أمر ذاك، وسمعت الفقيه عز الدين بن عبد السلام يسأل عنه، فقال: هو قفل الديار المصرية، وصدق رحمه الله تعالى، فإني حين رأيته في سنة ثمان وعشرين، بأن لي صحة ما أشار الشيخ إليه [2].

11 - أهم معاهدات الملك العادل مع الفرنج: بعد وفاة صلاح الدين تعرض المشروع الوحدوي الصلاحي لضعف شديد إذ لم يلبث أن دب النزاع والخلاف بين الأخوة الثلاثة إلى درجة الصراع المسلح وقد أدى ذلك إلى إقصاء أبناء صلاح الدين عن السلطة واستقلال الملك العادل في الملك دونهم، وحصل ما كان يخشاه صلاح الدين وهو نقل السلطة من أبنائه إلى أخيه العادل، وقد تم له ذلك بعد أن تقرر الصلح بينه وبين أبناء أخيه، وبذلك أصبح سيد الموقف في مصر وبلاد الشام 598هـ/1201م وفي خضم هذا الضعف للوحدة والصراع على السلطة بين الأيوبيين، انتهز الفرنج هذه الفرصة، وحصلوا على مكتسبات على الأرض من خلال المعاهدات والاتفاقات التي عقدوها مع الملوك الأيوبيين [3].

[1] دور الفقهاء والعلماء ص 182.
[2] المصدر نفسه ص 182.
[3] معاهدات الصلح والسلام بين المسلمين والفرنج د. غواتمه ص 62.
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست