responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
فقد كان الموقف يحتم عليه البقاء في بلاد الشام للإنضمام إلى القوات الصليبية القادمة، لمهاجمة دمياط أو للدفاع عن الممتلكات الصليبية، أثناء تواجد القوى الصليبية في مصر، والراجح أن تصُّرفه هذا كان أحد أسباب فشل الحملة الصليبية الخامسة [1].

5 - استعدادات التجهيز: ظل العادل، الذي أضحى شيخاً متقدماً في السن، حتى آخر لحظة، يأمل في ألا تبلغ الحماقة بالصليبيين أن ينقضوا الصلح وبخاصة أنه توثَّقت العلاقات بينه وبين البنادقة الذين عقد معهم معاهدة تجارية في عام (604هـ/1208م) [2]، وشاركه في هذه الآمال ابنه الكامل محمد، نائبه في مصر وفي الوقت الذي كان فيه القادة الصليبيون في عكا، يخططون لغزو مصر، بدأت القوات الصليبية القادمة من أوروبا تتوافد على عكا ابتداء من 27محرم 615هـ/26 نيسان 1218م) وتجمّع في هذه المدينة عدد كبير من الصليبيين القادمين من أوروبا، وقد بلغ عددهم حوالي ثلاثين ألفاً، تألفوا من مجريين وإسكندنافيين ونمساويين وألمان، بالإضافة إلى القوات المحلية وبعض القوات من قبرص وعقد الملك يوحنا بريين مجلساً حربياً لترتيب الخطة العسكرية، كتحديد خط سير الحملة، وتدبير مسألة التموين، وإعداد العدد الكافي من السفن لنقل الجنود وتوفير المعدات العسكرية، وتحديد مهام كل مجموعة من الجند، كافة ما يلزم من الترتيبات لمثل هذا الهجوم الكبير الذي كانت أوروبا تخطط له منذ زمن بعيد ([3]

[1] المصدر نفسه ص 293.
[2] تاريخ الأيوبيين ص 293.
[3] المصدر نفسه ص 293 ..
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست